باحث: ما ينشر في شبكات التواصل مرآة عاكسة لما يحدث في المجتمع
بين الباحث في علم الاجتماع الدكتور سامي نصر أن ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي ماهو إلا مرآة تعكس صورة لما يحدث في المجتمع ويشكل خطرا واضحا للعائلات التونسية.
وقال إن المسؤولية مشتركة فيما يتعلق بصناعة ونشر واستهلاك الرداءة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطرح 3 مقاربات لمعالجة هذه الإشكالية تتمثل الأولى في المقاربة الزجرية والقضائية مبينا أنها ليست الحل الأمثل على اعتبار أن تطبيق القوانين يخضع لشروط توفر أركان الجريمة وهو ما لا يتطابق مع كل المنشورات وفي عدة حالات.
وتكمن المقاربة الثانية حسب محدثنا، في الغلق النهائي لمواقع التواصل الاجتماعي على غرار ما حدث في عدة بلدان أخرى لكن هذا الحل ستكون له تداعيات سلبية لأن الفضاء الاجتماعي هو سلاح ذو حدين مستشهدا بنجاح حملة المقاطعة على منصة ''تيك توك'' مساندة للقضية الفلسطينية.
أما المقاربة الثالية، فقد شدد الدكتور في علم الاجتماع سامي نصر على أهميتها ونجاعتها وتكمن في تقاسم المسؤولية بين كل الفاعلين في المجتمع من باحثين ومختصين في علم النفس وإعلام وعائلات ومؤسسات الدولة مع ضرورة إعادة الاعتبار لدور الثقافة وللفضاءات المخصصة للشباب.
واعتبر نصر أنه من الأفضل نشر ثقافة مضادة لثقافة الرداءة وهي ثقافة الوعي والجودة من خلال وسائل الإعلام التقليدية والبديلة على حد السواء.